فكرة الهروب هى الفكرة الروحية التى ظهرت فى هذا العيد ، وهو مبدأ روحى فى الكتاب المقدس ضمن ما يسمى بقضية الألم فى الكتاب." الصديق يبصر الشر فيتوارى " هذا مبدأ روحى أراد السيد المسيح أن يعلمه ليس خوفاً ولا جُبناً ولا بعد عن المواجهه، لكن هى حكمة ممكن وصف الهروب على أنه حكمة بل نصف النصرة ، السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام " ومع مبغضى السلام كنت صاحب سلا م " بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن الحرب التى بلا منفعه ، والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان فى عبادة الأوثان وبدد الأصنام فى مصر ، يوسف الصديق هرب من أمام إمرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان فى السجن والآلام التى أحتملها فالهروب ليس عجز.
+ لماذا مصر بالذات ؟
لأنها كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية فى المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز فى الكتاب المقدس ، حضر اليها أبونا ابراهيم ويعقوب أبو الأباء ويوسف الصديق وموسى النبى ، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجئ السيد المسيح ليتوج هذا الحضور.
مسير الرحلة 1033 كيلومتر وهى المسافة ما بين فلسطين ودير المحرق .
خط المسير من بيت لحم توجهوا منها إلى الفرما ومنها إلى تل بسطا ومنها إلى المحمه ( مسطرد ) ومنها إلى منية جناح بالقرب من سمنود ، ومنها إلى البرلس ثم سخا بالقرب من كفر الشيخ ثم وادى النطرون ومنها إلى عين شمس المطرية وهناك شجرة مريم ثم الفسطاط القديمة كنيسة أبى سرجة ثم إلى الصعيد واستقروا فى جبل الطير ثم الأشمونين ثم من الشرق إلى الغرب حيث دير المحرق.
البعد الروحى :
محبة الله لمصر " من مصر دعوت ابنى " ( هو 11 : 1 ) " مبارك شعبى مصر " ( أش 19 :19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها "
تأسيس الكنيسة القبطية فى مصر وهى كنيسة الشهداء قيادة المجامع المسكونية ، الرهبنة القوية ، الصوم والممارسات التقوية ، أعظم كنيسة فى العالم. بالإضافة إلى الهروب كمبدأ روحى يضمن النصرة على الشيطان. شيئ عجيب أن تتحول مصر من عبادة الأوثان ومن السحر والشعوزة وتعدد الآلهة الوثنية ، وكل ما هو ضد الله تتحول إلى أعظم كنيسة فى العالم كله الكنيسة القبطية. السيد المسيح نفذ وصية " لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير " هذا مبدأ روحى جميل . " كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح أيضاً تكثر تعزيتنا "
البعد الرعوى :
+ تحويل كل تجربة إلى منفعه روحية ، السيد المسيح حول تجربة الإعتداء عليه ( التصفية الجسدية حولها إلى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله . الإرادة الخيرة تخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافى حلاوة .
+إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله غير القدس ، التى شهدت أقدس الأوقات فى حياة السيد المسيح .
البعد اللاهوتى :
+ النبوات تؤكد أن صاحب العيد هو الله المتجسد ( أش 19 : 1 – 20 )
+ ماحدث للأوثان أثناء زيارة العائلة المقدسة سقوط الأوثان .
+ المعجزات التى صاحبت الرحلة .
+ كان الهروب بأمر من السماء من خلال الملاك ليوسف البار فلم يكن هروباً عادياً .
البعد الطقسى :
هناك تسبحة للعيد وابصالية للعيد وذكصولوجية للعيد وهيتنيات فى القداس والقراءات تتحدث عن الحدث وما حوله من معانى مثل اشراقات الله على العالم (والمزامير) تتكلم عن مجئ الله (والبولس) يتكلم عن عمل الله فى حياة المؤمنين (والكاثيليكون) يتكلم عن افتقاد الله ومحبته (الإبركسيس) يتكلم عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب العبرانين الموجودين بمصر.