منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول
اهلا بيكم فى منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول ونتمنى انك تكون فى تمام الصحه والعافيه وبقضاء وقت ممتع معانا ببركه الرب يسوع
منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول
اهلا بيكم فى منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول ونتمنى انك تكون فى تمام الصحه والعافيه وبقضاء وقت ممتع معانا ببركه الرب يسوع
منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى شبابى ثقافى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
كرستينا
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
حنون بنت يسوع
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
البطل الرومانى
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
كريم كرم
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
مورا قلب يسوع
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
malak pop
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
kengo
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
elzoolm
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
مريم المصرية
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_rcapكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_voting_barكتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» رجـيــم ســريــع وصـحــي
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:53 am من طرف Admin

» ركز ع الحته الي في نص الصووره
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:49 am من طرف Admin

» تخلصى من الوزن الزائد بدون ريجيم
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:45 am من طرف Admin

» كل يوم وعد من الكتاب المقدس ادخل شوف وعد النهارده ليك ايه ؟؟؟
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:43 am من طرف Admin

» كـفـتــة الـبـطــاطــس صـيــامــي
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:40 am من طرف Admin

» سنكسار اليوم ■ 28 من شهر هاتور أحسن الله انقضائة لسنة 1728 لتقويم الشهداء
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:38 am من طرف Admin

» هل تعرف شلل النوم المؤقت أو الجاثوم ؟
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:36 am من طرف Admin

» كيف تحمى عيونك من الكمبيوتر
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:35 am من طرف Admin

» احذرووا من النوم فى الضوء ليلا
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 08, 2011 10:30 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
العمر : 36
الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm

كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة   كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:32 pm

كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة 22222210




كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة Pop_shnouda


الكتاب : حياة الرجاء
المؤلف : قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث .
الطبعة
: الأولي يوليو 1991 م .
المطبعة
: الأنبا رويس الأوفست – العباسية – القاهرة .
رقم الأيداع بدار الكتب
: 4974 / 1991 م
كثيرون جداً يحتاجون إي كلمة تعيد إليهم الرجاء
… يحتاجون إلي نافذة من نور ، تبدد الظلمة التي تكتنف نفوسهم …
نفوسهم تصغر أمام المشاكل التي تبدو معقدة ، وبلا حل
… وتزيد حروب الشيطان من المخاوف في عدم حلها …
كذلك يظنون أنه لا فكاك من الخطايا التي استمرت معهم زماناً ، حتي صارت شبة مسيطرة عليهم ، يكررونها في كل اعتراف بلا توبة ، مهما حاولوا التوبة
… هؤلاء يقولون مع داود النبى ما ورده في المزمور الثالث :
"
كثيرون يقولون لنفسى : ليس له خلاص بإلهه "( مز 3) .

وللأسف لا يكملون باقى المزمور وما فيه من رجاء
….
* * * *
ولأهمية هذا الموضوع ، ولحاجة الكثيرين إليه ، تكلمت في عظات عديدة جداً عن الرجاء وودخل الرجاء ضمن عظات أخرى من الصعب أن أحصيها ، ولذلك لما اردت أن أجمع كل ما قلته في موضوع الرجاء ، بدأ الأمر صعباً
… مما تسبب في تعطيل صدور هذا الكتاب الذي دخلت أجزاء من مقالات في المطبعة وجمعت …وانتظرت اخواتها ، وطال الانتظار ..ز وتحيرت ماذا أقدمه للطبع ، وماذا أتركة أو أرجئة ؟؟

واخيراً اكتفيت بهذه المقالات الخمس عشرة التي ضمها هذا الكتاب ،
حتي يمكن ان يصدر الآن . علي أن نستبقى المقالات الخرى الخاصة بالرجاء ، لكى تنشر في جزء ثان ، أوتضاف إلي هذا الكتاب عند إعادة طبعة بمشيئة الله .
* * * *
والرجاء هو أحد الفضائل الثلاث الكبرى التى ذكرها الرسول في
( 1 كو13 : 13) .

وأعنى بها
: الإيمان و الرجاء، و المحبة .
ولقد أصدرنا لك كتاباً عن
( حياة الإيمان ) في بداية الثمانينات . وها هوذا كتاب الرجاء . وبقى كتاب ثالث نصدرة عن المحبة … محاضراته كلها جاهزة ، لا تنقصها سوى مراجعة بسيطة وتقدم إلي المطبعة … بصلواتك .
وبهذا تكمل المجموعة إن شاء الله
.
الرجاء هو أحدي الفضائل الثلاث الكبري التي ذكرها معلمنا بولس الرسول
في رسالته الأولى إلي كورنثوس حيث قال
…( الإيمان والمحبة هذه الثلاثة ) ( 1كو13:13) وهذه الثلاثة ترتبط بعضها بالبعض الآخر فالإيمان يلد الرجاء ، لأن الذي يؤمن بالله ، إنما يكون رجاء فيه ، والذي يكون له رجاء في الله ، يحبه وهكذا يصل إلي قمة العلاقة بالله في المحبة .
***
الرجاء قديم قدم البشرية بل أقد منها ،
فأول رجاء عرفة البشر هو رجاء في الخلاص ، حينما وعد الرب قائلاً لآدم وحواء ( إن نسل المرأة يسحق رأس الحية ) (تك15 :3) .
وظل هذا الرجاء في قلوبهم آلاف السنين حتي تحقق أخيراً في تجسد الرب، وفي صلبه عن البشرية
.
وحتي الذين لم ينالوا هذا الرجاء ، عاشوا فيه ، وكما قال معلمنا بولس
( لم ينالوا المواعيد ،ولكنهم نظروها من بعيد وصدقوها )(عب13:11) .
وهكذا رقدوا علي رجاء ، إلي أن افتقدهم الرب وارجعهم إلي الفردوس مرة أخري
.
*******
علي أن الرجاء كان موجواَ قبل آدم وحواء ن في قصة الخليقة الأولي ،
كان هناك رجاء لتلك الأرض الخربة الخاوية المغمورة بالمياه ، وعلي وجه الغمر ظلمة (تك1:1)
وحقق الله لها هذا الرجاء حينما قال
( ليكن نور فكان نور ) ورتب الله هذه الأرض الخربة ، فإذا بها في أجمل صورة ممكنة ، فيها الأشجار والأثمار والأزهار والأطيار . ورأى الله أن كل شئ فيها حسن جداً . ولذلك مهما كانت الأرض خربة في يوم من الأيام ومهما كانت خاوية ، ومهما كانت مغمورة بالمياه، ومهما كانت مظلمة ، فهناك رجاء أن الله يخرج منها هذه الصورة الجميلة من الطبيعة المملؤة بالجمال التي نراها الان .
*******
الرجاء إذن هو شئ هام في الحياة ولو فقد الإنسان الرجاء فقد كل شئ ، لأن
الإنسان الذي يفقد الرجاء ، يقع في اليأس ، ويقع في الكآبة ، وتنهار معنوياته ، ويقع في القلق ، والأضطراب ومرارة الإنتظار بلا هدف وقد يقع بذلك ألعوبة في يد الشيطان ، لذلك نقول إن الشيطان
هو الذي يقطع الرجاء .
أما أولاد الله فباستمرار عندهم رجاء ، يعيشون في الرجاء في كل وقت
… في الضيقة يعيشون في رجاء ، ومهما تعقدت الأمور ، ومهما بدا أن الله قد تاخر عليهم ، مهما بدا كل شئ مظلماً ، هناك رجاء .
*******
واولاد الله عندهم رجاء أيضاً في الحياة الأخرى ،
في العالم الآخر في تحقق وعد الرب من حيث ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن ولم يخطر علي بال إنسان
. هذه هي الحياة الأخرى التي نجاهد على الرض لكى ننالها . وعلى رأى معلمنا القديس بولس الرسول " إن كان لنا رجاء في هذا العالم فقط ، فنحن أشقى جميع الناس " ( 1 كو 15) .
وهناك رجاء ايضاً حتي للخطاه في التوبة ، بل أشر الخطاة على الأرض لهم رجاء
*******
وهناك رجاء للص وهو علي الصليب في أخطر سعات حياته
. وهناك رجاء لزكا

رئيس العشارين الذي كان يمثل قمه الظلم في عهده ، وهناك رجاء للمجدلية التي كان فيها سبعة شياطين فإذا بها إحدى المريمات القديسات ، وقد استحقت ان تكون مبشرة للحد عشر بالقيامة
. وهناك رجاء حتي للشجرة التي لم تثمر ثلاث سنوات فقال الرب " انقب حولها وأضع زبلاً ، لعلها تثمر فيها بعد "( لو 13 : Cool .
*******
المسحية تعطي رجاء حتى للقصبة المرضوضة و للفتيلة المدخنه
.

القصبة المرضوضة قادر الله أن بعصبها ، والفتيلة المدخنه قادر الله ان يرسل لها ريحاً فتشعل ، ولهذا من جهة الرب
" شجعوا صغار النفوس " . وأعطى في ذلك رجاء حتي للركب المخلعة ، وحتي للأيدى المسترخية .

*******
في المسيحية يوجد رجاء للأفراد ويوجد رجاء للهيئات ، ويوجد رجاء للكنائس ويوجد رجاء للبلاد ويوجد رجاء للعالم كله
*******
لنا رجاء في افتقاد الرب للبشرية في كل وقت
. هذا الرجاء لا يضعف أبداً عند المؤمنين مهما بدا الأمر صعباً وكيف ذلك ؟


*******
لقد كان هناك رجاء ليونان النبى وهو في بطن الحوت
.

هل إنسان يكون في جوف الحوت ويكون له رجاء ؟ ولكن يونان ركع علي ركبتيه وصلى وهو في جوف الحوت . وقال للرب " أعود فأرى هيكل قدسك ". كان له رجاء ، وقد تحقق .
وكان هناك رجاء حتي للثلاثه فتية وهم في أتون النار ، ولدانيال وهو في جب الأسود
*******
وكان هناك رجاء حتي للعاقر التي لم تلد ،
التي قال لها الرب في سفر اشعياء
" ترنمى أيتها العاقر ، ووسعى خيامك ، لأن نسلك سيرثون أمماً ويعمرون مدناً خربة " ( اش 54) .
كان هناك رجاء أعطاه لنا الرب في رمز الذين قاموا من بين الأموات
. حتي لعازر الذي قالت عنه اخته مرثا أنه قد أنتن ( يو 11) قدم لنا الرب رجاء في ان يقوم من الأموات .
*******
وهناك رجاء قدمه الرب في شفاء الرب في شفاء الأمراض المستعصية


في اعطاء البصر للعميان ، و الصحه للجدع والعرج و المشلولين ، وكل ذى عاهة ، وصاحب اليد اليابسة ، حتى الإنسان الذي قضي ثمانى وثلاثين سنة إلي جوار البركة لا يجد من يلقيه فيها ، كان له رجاء ان ياتي له المسيح ويقول له
" احمل سريرك وامش "( يو 5) . مهما كان الأمر مستعصياً ، ومهما بدا للناس معقداً ، هناك رجاء يقدمه الله .
ولعل الرب أعطانا مثالاً جميلاً في هذا حينما قال
" غير المستطاع عند الله " بل صدقونى هناك آيه اعمق من هذه جداً ، وهى قول الكتاب " كل شئ مستطاع للمؤمن ".
*******
عبارة
" كل شئ مستطاع "( مر 9: 23) تعطينا رجاء لا حدود له .

وهكذا يقول بولس الرسول في الرجاء
" استطيع كل شئ في المسيح الذى يقويني " ( فى 14: 13 ) . عبارة كل شئ هي مدى أوسع جدا يعطينا فكرة أنه لا حدود للرجاء ، مادام لا حدود لقدرة الله ولمحبته .
إذا لا حدود للرجاء في المسيحية
.
والإنسان المسيحى يجد اختباراً لفضيلة الرجاء فيه ، حينما يقع في ضيقة أو في تجارب متنوعة ، أو في آلام صعبة ، أو في مشاكل تبدو لا حلول لها ، يعرف بالرجاء أن الرب عنده حلول كثيرة ، وان الرب لابد أن يأتي مهما بدا امام الناس أنه قد تاخر
.
*******
صدقوني أنني في بعض الأحيان كنت اعاتب أبى ومعلمى القديس داود النبى ، حينما كان يقول للرب
" اسرع ولا تبطئ " .

لأن الرب يا أخوتي ليس عنده اسراع ولا ابطاء
. الله يعمل ، ويعمل في كل حين ، وهو لا يتأخر مهما ظن التلاميذ أنه قد مر الهزيع الرابع من الليل ولم يأت بعد الرب لابد سيأتى ، إذا كان عندنا إيمان ، نؤمن ان الله لابد سيعمل وسيعمل بقوة وسيعمل في الوقت المناسب أما عبارة التأخير ، فهى تحمل مفهوماً نسبياً عند البشر ، يظنون أنه قد تأخر ، ولكن مواعيد الله هي ، تحددها حكمته ، وتحددها رؤيته الصادقة للأمور علي حقيقتها . فالله يعمل باستمرار ، وإن ظننا في وقت من الأوقات أنه قد تأخر ، يقول لنا المرنم في المزمور " أنتظر الرب ، تقو ليتشدد قلبك ، وأنتظر الرب "( مز 27 : 14 ) .
*******
وهنا نعرف معني الرجاء على حقيقته

إن الإنسان يرجوا الرب وينتظر الرب ، ليس في قلق ، ولاضجر ، ولا في تذمر ، ولا في شك
.

ولكن ينتظر الرب ، وقد تشدد قلبه ، هو قوي القلب في الداخل ، قوى بالإيمان إن الرب يعمل ، لا أقول أن الرب سيعمل ، فهذا مستوى ضعيف
. وإنما أقول أن الإنسان يكون عنده رجاء أن الرب يعمل فعلاً .
أنت لا تؤمن أن الله سيعمل في المستقبل ، وإنما ينبغي أن تؤمن ان الله يعمل حالياً
. ولذلك يكون عندك رجاء ، فيما لا تراه من عمل الله ، ولكن توقن تماماً وتثق أن الله يعمل . إن الطائرة قد تبدو لمن يستخدمها لأول مرة انها واقفة في الجو ، بينما تكون في سرعة أكثر من ثمانمائة كيلو مترا في الساعه ، ولكنها تبدو واقفه ! وبعض المراوح الشديده الحركة تبدو متوقفة ، وهي تكون في اقوي درجة من السرعة ، وكذلك الكثير من الأجهزة .
*******
الله يعمل ، أنت لا تراه يعمل لكن تؤمن بذلك ، ويكون لك رجاء بنتيجة عمله التي ستراها بعد حين
.

في الضيقات
… الإنسان الذي يرجو الله ينفعه قول المزمور " إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي ، وأن قام علي قتال ففي هذا أنا مطمئن ".
ولماذا هو مطمئن ؟ لأنه يرجو عمل الله فيه ، ويري كما كان أليشع يري ، أن هناك جيوش الرب تحارب حول المدينة
" وان الذين معنا اكثر من الذين علينا "( 2 مل 6: 16 ) ويقول مع المرنم " نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين ، الفخ أنكسر ونحن نجونا "( مز 124) .
*******
الإنسان الذي عنده رجاء ، لا ينظر إلي الضيقات ، إنما ينظر إلي الله الذي ينتصر علي الضيقات
.

الذي قال
" أنا قد غلبت العالم " ويظل فيه هذا الرجاء إلي أخر نسمة ، في كل حين ، في كل حال ، في كل موقف ، الرجاء لا يفارقة .
وهذا الرجاء لا يعطى الإنسان سلاماً في القلب ، طمأنينه في الداخل ، فرحاً قلبياً علي اساس ، ولهذا يقول الرسول في الأصحاح الثاني عشر من رسالته إلي رومية
" فرحين في الرجاء ( رو 12) .
*******
الرجاء بأن الله لا يعسر امر عليه وأنه قادر علي كل شئ ، الرجاء في محبة الله وفي مواعيد الله ،
الرجاء في الله الذي قال " لا أهملك ولا اتركك " الله الذي قال " ها انا معكم كل الأيام وألي أنقضاء الدهر " الذي قال " نقشتكم علي كفي " الذي قال " إن ابواب الجحيم لن تقوي عليها .. الرجاء في الله الذي عمل في القديم ، والذي يعمل كل حين ، الذي نقول له مثلما قالوا في القديم قم أيها الرب الآله و ليتبدد جميع اعدائك ، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضى اسمك القدوس ". الله الذي غلب العالم ، نرجوه ان يغلب العالم ايضاً مرة اخري ، يغلب الألحاد الذي في العالم يغلب الاباحية و المادية ، ويغلب الحقد و الكراهية التي في العالم و يغلب الانقسام و التفكك الذي في العالم ويغلب العنف واستخدامة الذي في العالم .
*******
هذا هو الإله الذي نرجوه الذي يعيد الأرض إلي صورتها الأولي
. وأيضاً الله الذي يقف إلي جوار اولاده باستمرار ، الذي رآه يوحنا في رؤياه وهو " في وسط المنائر السبع ، وفي يمينه ملائكة الكنائس السبع "( رؤ 1: 20) .
فالله ما يزال وسط أولاده ، وفي يمينه رعاه الكنائس وقادتها ، وهو يقول لنا اغنيته الجميله
" لا يخطف احد من يد أبي شيئاً "( يو 1: 29 ) .
*******
لنا رجاء في الله الذي قال عنه يوحنا الحبيب في رؤيا
:

" أبصرت وإذا باب مفتوح في السماء "( رؤ 4: 1).
فالإنسان الذي يعيش في الرجاء باستمرار ينظر باباً مفتوحاً في السماء ويري الله واقفاً في هذا البابا يقول إنه يفتح ولا احد يغلق
"(رؤ3: 7) .
*******
الله الذي يسعي لخلاصنا دون ان نسعي نحن ، والذي يحبنا اكثر مما نعرف الخير لأنفسنا الله ضابط

الكل الذي يقود الكون كله و الذي حياة العالم كله في يدية . هو يدبر الأمور حسب حكمته التي لا تحد ، نحن نرجوا هذا الأله ، ونحن نغني مع الرسول قائلين :

*******
"
كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله "( رؤ 8: 28) .

ونقصد الخير بالمقاييس الإلهية وليس الخير بمفاهيمنا البشرية . الله هذا صانع الخيرات ، هو الذي نرجوه . وهو الذي نعلق كل رجائنا عليه . وهو الذي نقول له في بعض الصلوات القداس الإلهي " يارجاء من ليس له رجاء . معين من ليس له معين ". ونقول في المزمور "الاتكال علي الرب خير من الأتكال علي البشر ، الرجاء ، بالرب خير من الرجاء بالرؤساء "( مز 118 ) .
*******
الرجاء في مواعيد الله الصادقة و الرجاء في الحياة الأبدية الجميلة

، في القيامة السعيدة ، الرجاء الذي نعلقة لا في امور العالم ، وإنما في ذلك الوطن السماوي ، " المدين التي لها الأساسات التي صنعها وبارئها الرب " ( عب 11) .
الإيمان في حياة أخري جديدة لا تعرف خطية ، ولا تعرف أثماً ، الإيمان في التجديد العجيب الذي نناله في السماء ، حيث ترجع الينا الصورة الإلهية الأولى ، وفي وضع لا يخطئ فيما بعد ، الرجاء في الحرية التي ننالها من الرب ، بحيث تكون حرية تفعل الخير فقط ، ولا تعود تعرف الخطية بعد ، الإيمان بملكوت الله الذي نعيش فيه في ذلك الأبد ، ونعد انفسنا له من الآن
. هذا هو الرجاء الحقيقي الذى نرجوا فيه ما لا يرى . لأن الأشياء التي ترى تدخل في العيان ، وليس الرجاء . غنما نحن نرجو ما ننظره بالصبر ، وليس ما نراه كما يقول الرسول " هذا الرجاء المفروض ان ندعو الجميع إليه ".
*******
المفروض أن نقول لكل احد
: إن كل باب مغلق له ألف مفتاح ، والله يستطيع أن يفتح جميع الابواب

المغلقة ونقول له أن كل ظلمه لابد بعدها نور ، وكل مشكلة لها حل أو عشرات الحلول وكل ضيقة لها إله هو إلهنا الصالح الذي يخرج من الجافى حلاوة ، ومن الآكل آكلاً . و الذي يحول كل الامور إلي الخير ، كل الأمور التي نمر بنا في حياتنا إن كانت خيراً ستصل إلينا صانع الخيرات يحول الشر إلي الخير .
*******
لذلك نحن نعيش في الرجاء فرحين باستمرار يملأ قلوبنا ، لأننا لا نعتمد علي ذواتنا ولا علي وسائط عالمية ، إنما نعتمد علي الله الذي يعمل كل خير في هذا الرجاء أحب أن نعيش جميعاً ، ككنيسة ترجوا ملكوت الله وتنتظره ، وترجو عمل الله فيها كل حين ، ونؤمن بعمله ، وكعالم واسع الأرخاء في كل قاراته ، يرجو من الله ان يسود السلام في كل مكان و يسود الخير في كل مكان ، ، ويرجع الحب إلي قلوب الناس جميعاً ، فيرتبطون به ، ويعيشون به وكما قال المسيح
" بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض ".
هذا الرجاء إن لم يكن فينا فلنطلبة كعطية مجانية من الله ، الذي يملأ القلوب بسلامه وبرجائه
. له المجد الدائم من الآن وغلي الأبد آمين …

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://queen.0wn0.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
العمر : 36
الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm

كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة   كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:33 pm

حياة الرجاء يلزمها الثقة في الله ، و الثقة في مواعيده ، وفي عمله وفي محبتة لك وللكل ، وفيحكمة تدبيرة. لكي يمتلئ قلبك بالرجاء ،ينبغى أن تثق بإن الله يحبك أكثر مما تحب نفسك وانه تعرف ما هو الخير لك اكثر مما تعرف أنت بما لا يقاس . وأن كل تدابير الله من جهتك هي في عمق الحكمة و الخير ، مهما غير ذلك من خلال الشك ..
*******
ولابد أنك تعلم انك في يد الله وحده ، و لست في يد الناس ولا في أيدى التجارب و الأحداث ، ولا في ايدى الشياطين


أنت في يد الله وحده
. و الله قد نقشك علي كفه ( إش 49: 16) . وقد يظلل عليك بجناحيه (مز 90 ) ويحرسك الليل و النهار ، ويحفظ دخولك وخروجك ( مز 120 ) . ومن محبته لك ، دعاك أبناً له( 1 يو 3 : 1) . وهو الراعي الذى يرعاك فلا يعوزك شئ ( مز 23: 1) . نحن كلنا شعبه وغنم رعيته . ولا يمكن لله كراع صالح أن يغفل عن غنمه . ولا يمكن له كأب أن يغفل عن اولاده .
*******
أما ان كان لديك مشكلة ، فيريحك جداً أن تنتظر الرب
. ولابد أنه سينقذك منها . فهذه نصيحة مباركة يقدمها لنا أحد مزامير صلاه باكر ، يقول فيها المرتل : :
"
انتظر الرب . تقو و ليتشدد قلبك ، وانتظر الرب "( مز 26 [27] ) .

و النصيحة التي يقدمها لنا هذا المزمور ، ليس مجرد أن ننتظر الرب ، وإنما أن ننتظره في قوة ، ونحن متشدون في الداخل
… لا ننتظر الرب في ضيقة ، أو في ضجر و تذمر واحتجاج : لماذا لم يعمل الرب حتى الآن ؟ أين محبته ؟ أين عمله ؟! ولا ننتظر ونحن نشك في عمل الله ، أو نشك في قيمه الصلاة و فاعليتها !! ولا ننتظر الرب في ضعف داخلى ، وفي انهيار ، وقد فقدنا معنوياتنا !! كلا ، فكل هذه المشاعر ضد فضيلة الرجاء … فالإنسان المضطرب أو اليائس أو الخائف أو المنهار ، يدل علي انه فاقد الرجاء … لأن الذي ينتظر الرب في رجاء ، إنما يمنحه الرجاء قوة . وكما قال إشعياء النبى :
" واما منتظرو الرب ، فيجددون قوة . يرفعون اجنحة كالنسور . يركضون ولا يتعبون . ويمشون ولا يعيون "( إش 40: 31 )
فما معني عبارة " يجددون قوة " ؟ معناها أنه كلما حاربهم الشيطان بالقلق أو بالضعف و الأضطراب ، تتجدد القوة فيهم من تذكرهم لمواعيد الله الصادقة ، وصفاته الإلهية المحبوبة باعتبارة الأب و الراعي و الحافظ والسائر و المعين … الله الحنون ، المحب ، صانع الخيرات ، الذي لا يغفل ولا ينام … فكلما يتذكرون صفه من هذه الصفات تتجدد القوة فيهم ، ويرفعون أجنحة كالنسور .
إن منتظر الرب يثق ثقة لا تحد بمحبة الله الفائقة للبشر ، وبحكمة الله التي هي فوق ادراكنا البشري

*******
يثق أن الله يعطينا باستمرار دون ان نطلب ، وقبل أن نطلب
. فكم بالحرى إن طلبنا … وهو يثق ايضاً أن الله يعطينا ما ينفعنا ، وليس حرفية ما نطلبه . لأنه ربما تكون بعض طلباتنا غير نافعة لنا … وهنا تظهر حكمة الله في محبته …
لذلك في حياة الرجاء ، لآبد أن تثق بحكمة الله في تدبيرة
لا تطلب وتصر
. أنما أطلب وقل : لتكن مشيئتك … وحينما تقول : " لتكن مشيئتك " ليكن ذلك بفرح ، بغير ألم ولا حزن .

*******
هناك أمور كثيرة لا تدريها
. وهي معروفه ومكشوفة أمام الله .
ربما الذي تطلبة ، لا يكون مناسباً لك ولا نافعاً لك
. وربما الوقت الذي تحدده ، يعرف الله تماماً أنه غير صالح ، ويري أن تأجيل الاستجابة أفضل … لذلك تواضع ، وأترك الحكمه الله أن تتصرف . وانتظر الرب في ثقة …
أليس من المخجل أننا نثق بذكائنا وفطنتنا أكثر مما نثق بالله
!

إننا نضع حلولاً للأمور ، وأثقين أنها أفضل الحلول ، أو انها الوحيدة النافعة
. وربما يكون في ذهن الله حل آخر لم يخطر لنا علي بال ، هو أفضل بما لا يقاس من كل تفكيرنا . ليتنا إذن نثق بالله … وننتظر حله في رجاء .
*******



وكما نثق بمحبة الله وحكمته ، نثق بمحبة الله وحكمته ، نثق أيضاً بمواعيده المليئة بالرجاء
….

نثق بموعده الصادق
" ها أنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر "( متي 28: 20) . نثق بقوله " لا تخف لأني معك " ( تك 26 : 24) " لا أهملك ولا اتركك . تشدد وتشجع " " لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك "( يش 1: 5، 6) " تشدد وتشجع . لا ترهب و لا ترتعب ، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " ( يش 1 : 9 ) " لا تخف أيها القطيع الصغير " ( لو 12 : 32) " … أنا معك ، ولا تقطع بك احد ليؤذيك " ( أع 18 : 10 ) " يحاربونك ولا يقدرون عليك ، لأني ان معك – يقول الرب – لأنقذك " ( أر 1 : 19 ).
وما اكثر عبارات الرجاء التي تحفل بها المزامير

ليتك تجمع هذه الآيات وتقرآها أو تتذكرها كلما كنت في حاجة إلي الرجاء في حياتك
. يكفي أن تسترجع مثلاً مزمور 90 ( 91 ) أو 120 ( 121 ) حيث يقول لك الوحى الإلهي : " يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات واما انت فلا يقتربون إليك . بل بعينيك تتأمل ، ومجازاة الخطاة تبصر "( لأنه يوصى ملائكته بل ليحفظوك في سائر طرقك …" " تطأ الأفعي وملك الحيات ، وتسحق السد و التنين ، لنه علي اتكل انجية . أستره لأنه عرف اسمي " ( مز 90) " لا يسلم رجلك للزلل … الرب يحفظك " " الرب يحفظك من كل سوء . الرب يحفظ نفسك . الرب يحفظ دخولك وخروجك "( مز 120 )
كلها آيات تبعث الرجاء في النفس ، وتقوي القلب في الداخل
*******
ويزيد الرجاء فيك أيضاً ، تذكرك معاملات الله لقديسيه
… إن تذكرت كل هذا ، يمتلئ قلبك بالرجاء ، وتنتظر الرب في ثقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://queen.0wn0.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
العمر : 36
الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm

كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة   كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:34 pm

كثير من الناس تمر عليهم التجارب و الضيقات ، فتعصرهم عصراً ، ويقعون في الكآبة الشديدة ، وربما في اليأس . وهؤلاء يريحهم قول الكتاب :
"
كل الأشياء تعمل معاً للخير ، للذين يحبون الرب "( رو 8: 28) .

و الكتاب المقدس حافل بقصص كثيرة معزية في هذا المجال
:


إنسان يقسو عليه اخوته ، ويلقونه في بئر ، ثم يبيعونه كعبد لتجار من الاسماعيليين . وبعد أن يخلص لسيدة كل الأخلاص ، وينجح في عمله جداً ، تلفق ضده تهمة رديئة من امرأة سيدة ، ويلقي في السجن . وتطول به الأيام في سجنه …

ولكن كل هذه الأمور ، كانت تعمل للخير
.

فلولا التهمه التي أوصلته إلي السجن ، ما كان خبرة يصل إلي فرعون فيجعله وزيره الأول و الثاني في المملكة
.

وطبعاً لولا قسوة اخوته ، ما كان قد بيع إلي بيت فوطيفار
. ولولا أن أمرأة فوطيفار كانت خاطئة ، ما كانت تشتهيه ، ثم تلفق له التهمة التي اوصلته إلي السجن . . ولولا سجنه ما كان قد تعرف علي رئيس سقاه فرعون الذي أخبر فرعون الذي أخبر فرعون الذي اخبر فرعون بقدرته علي تفسير الأحلام ، فاستدعاه فرعون . وخرج من السجن إلي المملكه ( تك 39- 41 ) .
*******

وبدون كل هذا ، ما كان اخوته قد تابوا ، وبكوا ، واعترافوا بخطيئتهم ، وعادت المحبة إلي الأسرة ، ونجوا من المجاعة ، واجتمعوا كلهم في مصر


المشكلة ان الناس تحصرهم المشكله ، ولا يكون لهم الرجاء في أنها ستؤول إلي الخير
.يقفون عند البداية التي تبدو سيئة أو مؤلمه ، ولا يتابعون العمل الإلهي ، الذي يحول الشر إلي خير ، والذي يخرج من الجافى حلاوة ( قض 14 : 14) . لا شك أن قصة يوسف الصديق ، ، هي درس في الرجاء ، وفي أن كل الأشياء تعمل معاً للخير .

نتدرج إلي نقطة أخري تبدو غريبة و عجيبة ، وهي


إنها خطية ، جرت علي العالم ما لا يحصي من الكوارث . وبها دخلت الخطية إلي العالم ، وبالخطية الموت ( رو 5 : 12) .

ومع ذلك ، فإن الله الذي يخرج من الجافي حلاوة ، استطاع أن يجعل كل الأمور تعمل معاً للخير
.

وكنتيجة لذلك عرفنا عملياً محبة الله لنا
( يو 3 : 16) . وبركات الكفارةو الفداء .

ولو كان آدم لم يخطئ ، لبقي في الفردوس
. في جنة يأكل فيها ويشرب ، ويعيش مع الحيوانات و الطيور و الأسماك … أما الآن ، فقد صار لنا الملكوت بكل ما يحمل من بركات غير مرئية ، فيها ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أذن ، وما لا يخطر علي قلب بشر " ( 1 كو 2: 9) .. ولنا فيه عشرة الملائكة القديسين … وهذا يذكرنا بنقطة أخري عجيبة وهي :


كل الناس يكرهون الموت ، ويرونه سبباً للحزن ! و يلبسون لأجله السواد ، ويقابلونه بالدموع و البكاء … ولكنه أيضاً من الأمور التي تعمل للخير …

فالموت هو الطريق إلي حياة أفضل ، وإلي مستوي أعلي ستؤول إليه البشرية


حيث في القيامة ، سنقوم بأجساد سماوية يمكنها أن ترث الملكوت
( 1 كو 15 ) .. ولولا الموت لبقينا في هذا الجسد المادي أليس الموت ايضاً يعمل معاً للخير .
فلنتأمل قصة القديس الأنبا أنطونيوس ، وموت أبيه
.

كان موت أبيه درساً عميقاً له في فناء الحياة الدنيوية وبطلانها . ولقد نظرا الشاب أنطونيوس إلي أبيه الميت ، وقال له " أين هي عظمتك و سلطانك ؟! لقد خرجت من الدينا علي الرغم منك . ولكني سأخرج منها بارادتي ، قبل ان يخرجوني مثلك كارهاً "… وكانت بداية الحياة الرهبانية …



المرض آفة يحاربها الناس و يهربون منها إلي الطب و الدواء
.. و مع ذلك فإن الأمراض " تعمل معاً للخير ، للذين يحبون الرب "( رو 8 : 28 ) …

أمراض كثيرة قادت إلي التوبة ، وفعلت ما لم تفعله أعمق العظات


وبخاصة الأمراض الخطيرة و المؤلمه
… كم قد أدخلت كثيرين في عهود مع الله ، وفي نذور قدموها إلي الله ، وفي حياة جديدة مع الله ، أو ادخلتهم في توبه و استعداد للموت … وهكذا كانت تعمل معاً للخير .
*******

وأمراض قادت الناس إلي الصلاة و إلي الصوم
.

وإلي زيارة الأماكن المقدسة ، ، و التشفع بالملائكة و القديسين ، وإلي إقامه القداسات ، و القيام بأعمال الرحمه نحو الفقراء و المساكين .

وهكذا كما استفادة المريض نفسه أقتراباً إلي الله ، استفاد ايضاً اقاربة ومحبوه فوائد روحية عديدة


بل الأمراض كانت نافعة للقديسين ، لإشعارهم بضعفهم ومنع المجد الباطل عنهم
.

وفي ذلك يقول القديس الرسول
" ولكي لا ارتفع بفرط الإعلانات ، أعطيت شوكة في الجسد . ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع "( 2 كو 12 : 7) .

وقد صلى بولس ثلاث مرات ، ليشفيه الله من ذلك المرض
. ولكن الله قال له " تكفيك نعمتي ". واستبقي مع بولس هذه الشوكة التي في الجسد ، ، لأنه – تبارك اسمه – كان يعرف كم تعمل مع قديسه للخير ، وكم تجلب له من اتضاع قلب …

وقصة القديس بولس مع المرض ، تذكرنا بيعقوب أبي الآباء
.

لقد صارع مع الله وغلب ( تك 32 : 28 ) ، ونال البركة . ومع ذلك ضرب الله حق فخذه فانخلع ز وظل يخمع علي فخذه ( تك 32 : 27 ، 31 ) . وبقي هذا المرض معه ، كعطية من الله ، يعمل معه للخير ، ويهبه الاتضاع إذ يشعر بضعفه ، لئلا يرتفع قلبه بسبب أنه نال البركة ، وأنه صارع مع الله وغلب ….






لعل إنساناً يسأل
: لماذا هذه التجربة تحل علي إنسان قديس ، شهد له الله مرتين بأنه " رجل كامل ومستقيم ، وليس مثله في الأرض " ( أي 1 : 8 )( أي 2: 3) …

و الحقيقية أن هذه التجربة كانت للخير من عدة نواح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://queen.0wn0.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
العمر : 36
الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm

كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة   كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:35 pm

كانت التجربة لخير أيوب ، أوصلته إلي الإتضاع .

كان محارباً بشئ من المجد الباطل
… كان باراً ، ويعرف عن نفسه أنه بار . ولهذا قال " لبست البر فكساني . كجبة وعمامة كان عدلي " ( أي 29 : 9) . وقيل عنه أنه " كان باراً في عيني نفسه " ( أي 32 : 1 ) … فكانت التجربة لازمة له ، لتعمل معه للخير ، ، توصله إلي إنسحاق القلب ، وإلي معرفة الله . ولما وصل إلي عبارة " أندم في التراب و الرماد "( أي 42: 6) .. رفع الله عند التجربة * وكانت التجربة نافعه لأصحاب أيوب الثلاثة :

ذلك لأنهم كانوا
" معزين متعبين "( أي 16: 2 ) . وقد استذنبوا أيوب وأساءوا إليه ( أي 32 : 3) . وحتي من جهة الله ، لم يتكلموا عنه بالصواب ( أي 42 : Cool . فكانت التجربة لازمه لهم ، ، لتصحيح مفاهيمهم الروحية . . وقد قادتهم إلي التوبة " واصعدوا محرقات لأجل انفسهم " ( أي 42: 7) .

*******
وكانت التجربة نافعه للعالم كله
.

تلقي بها العالم درساً في الصبر ، كما قال القديس يعقوب الرسول
" خذوا يا اخوتي مثالاً لاحتمال المشقات والأناه … ها نحن نطوب الصابرين . قد سمعتم بصبر ايوب ، ورأيتم عاقبة الرب .." ( يع 5: 10، 11) .
*******

وحتي تجربة أيوب ، من الناحيتين العائلية و المادية ، كانت نافعة له
. فقد " زاد الرب علي كل ما كان لأيوب ضعفاً … وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه " ( أي 42 : 10 ، 12) . اعطاه الرب ضعف ما كان له من الخيرات المادية . ووهبة الرب بنين و بنات " ولم توجد نساء جميلات ، كبنات أيوب في كل الأرض "( أي 42 : 15 ) . ووهب الرب أيوب عمراً طويلاً ، " فعاش بعد التجربة 140 سنة ، ورأي بنيه وبني بنيه إلي أربعة أجيال "….

وهكذا كانت التجربة لخيره ، لما احتملها
.

وكانت تجربة أيوب خجلاً للشيطان
.

أو كانت هزيمة جديدة له ، لأن الشيطان قد لا يخجل من أخطائة
. لذلك نقول كانت هذه التجربة سبب خزي له . فتعبير " خزي " أكثر موافقه للمعني …. وهكذا كانت تجربة تعمل معاً للخير لكل الأطراف …
*******

يخاف البعض من التجارب ، وقد يضطرب لها . بينما يقول الرسول :

"
احسبوه كل فرح يا أخوتي ، حينما تقعون في تجارب متنوعة " ( يع 1 : 2 ) .

المسألة تحتاج إلي ثقة في عمل الله معنا أثناء التجربة ، وكيف يجعلها تؤول إلي خيرنا
. وهنا نري القديس يعقوب الرسول ، لا يدعونا فقط إلي الاحتمال و الصبر ، وإنما بالأكثر يدعونا إلي الفرح بالتجارب .

وهكذا ندخل في حياة الفرح الدائم
. في . في النعمة نفرح ، وفي التجربة أيضاً نفرح . ونقول :

المر الذي يختاره الرب لي ، خير من الشهد الذي اختاره لنفسى


نقول كل طرقك يارب ، بحكمة قد صنعتها
… كله للخير …
*******

هيرودس أراد ان يقتل المسيح وهو طفل ، فصار هذا خير لمصر جاءها المسيح
.

بارك الرب أرض مصر ، وصارت لنا مقادس فيها
. وسقطت كثير من الأصنام ( اش 19: 19-22) وكانوا حينما يطردون العائلة المقدسة من بلد بسبب سقوط الأصنام ، تذهب إلي بلد مصرى آخر . فكثرت البلاد التي تقدست بزيارة العائلة المقدسة لمصرنا ، وصار ذلك تمهيداً لا نتشارك الإيمان المسيحي فيها …

بتذكرنا لكل هذا ، نسعد بكل ما يحدث لنا ، مؤمنين أنه
:

إن لم يكن الأمر خيراً في ذاته
فلابد سيكون خيراً في نتيجته
*******
خذوا كمثال
: متاعب داود من شاول الملك.

لقد طارده من مدينة إلي مدينه ، ومن برية إلي أخرى
. وعاش بسببه هارباً في البرارى و القفار ، يترصده الموت في كل خطوة . و لكن كل ذلك التعب أعده لتحمل مسئوليات الملك فيما بعد . إذ نضج داود سناً وشخصية . وصار جبار بأس ، كثير الاحتمال . يعرف كيف ينتظر الرب بإيمان و يؤمن بتدخله .

و الضيقات التي أحتملها ، صارت نبعاً لمزاميره
.

يغنيها علي العود و القيثار والمزمار
. وصارت ينبوعاً لتأملات روحية وصلوات عميقة ، تصليها الأجيال من بعده . . وتري فيها كيف يختلط الطلب بالشكر بالإيمان … واعطاناً أسلوباً نصلي به ونحن في وقت ألألم و الضيقة . وصار داود رجل صلاة ، صقلته التجارب ، وصاحب خبرة بالعشرة مع الله .

ولو عاش داود مدللاً ، ترى ماذا كانت شخصيته ستكون ؟
!
*******

الضيقات لو لم تنته إلي خير علي الأرض ، فعلى الأقل ستعد لنا أكاليل يهبها لنا في ذلك اليوم الديان العادل
.
*******

إن الضيقات هي مدرسة للصلاة
.

ربما حياة التنعم تبعدنا عن الله
. أما حياة الألم فإنها تقربنا إليه . فتصير صلواتنا أعمق وأكثر ، وتصير أصوامنا أكثر روحانية . كما نقترب إلي الله بالتوبة و المصالحة معه ، فنرجع إليه . إن الضيقة التي وقع فيها اخوه يوسف ، جعلتهم يتذكرون خطيئتهم إليه " وقالوا بعضهم لبعض : حقاً إننا مذنبون إلي أخينا ، الذي رأينا ضيقة نفسه لما استرحمنا ولم نسمع له . لذلك جاءت علينا هذه الضيقة … فهوذا دمه يطلب ( منا ) " ( تك 42 : 21 ، 22) .
*******

حتي سقوط الناس في الخطية كان يؤول بالتوبه إلي خير
عاش أوغسطينوس في الخطية زمناً طويلاً ، بكت عليه فيه امه القديسة مونيكا


ثم تاب أغسطينوس ، وكان من نتائج حياته الأولي كتابة الرائع عن اعترافاته ، وهو كنز روحي ، وسبب منفعة روحية للملايين ، يعرفنا كيف يعترف الإنسان علناً ، ويعترف حتي بخطاياه وهو طفل رضيع

*******

و بالمثل يمكن أن نتحدث عن خطية داود النبي
.

كيف أوصلته الخطية إلي حاله عجيبة من أنسحاق النفس ، قال فيها
" ابلل في كل ليله سريرى . بدموعى أبل فراشى "( مز 50) . وكيف اعترف إلي الرب قائلاً " لك وحدك أخطأت ، والشر قدامك صنعت … قلباً نقياً أخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدده في أحشائي "… إلي ما حواه المزمور الخمسون ، مزمور التوبة وما حوته باقي مزاميره من مشاعر الانسحاق … كان ملكاً عظيماً ، محترماً ومبجلاً من الكل . ولكن الخطية أذلته ، فقال :

"
خير لي يارب أنك أذللتني ، حتي أتعلم وصاياك "( مز 119 ).

وحينما اهانه شمعي بن جيرا إهانة مؤلمه ، وهو هارب من أبشالوم ، لم يمسح لأنصاره أن ينتقموا من هذا الإنسان ، بل قال في اتضاع
" دعوة يسب . لأن الرب قال له : سب داود … لعل الرب ينظر إلي مذلته "( 2 صم 16 : 10 ) .
*******

و بالمثل ما استفاده خاطئ كورنثوس من خطيئته و عقوبته
.

كم أوجد فيه ذلك من الحزن و البكاء ، حتي ان القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلي أهل كورنثوس ، امرهم ان يمنكوا له المحبة
" لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفروض " ( 2 كو 52 : 7) … وكان دساً للمدينه كلها في أن " يعزلوا الخبيث من وسطهم "( 1 كو 5: 13) .
*******

سقوط إنسان في خطية ، تدعوه إلي الشفقة علي الذين يسقطون
.

لأنه قد أدرك بالخبرة ، قوة حروب الشياطين وسهوله السقوط في الخطية التي
" طرحت كثيرين جرحي ، وكل قتلاها أقوياء "( أم 7: 26) . و لذلك يقول القديس بولس " اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم ، والمذلين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد " ( عب 13: 3) .

*******

و السقوط أيضاً يكشف للأنسان ذاته و ضعفه
.

وهذا يؤول إلي الخير ، إذ يجعله يكون أكثر حرصاً وتدقيقاً في المستقبل ، ويبعد عن التهاون
. كما أن اكتشاف ضعفه يعطية فرصه للرد علي كل فكر كبرياء أو افتخار يحاربة فيما بعد .
*******

لذلك عيشوا باستمرار في بشاشة وفرح
"
أفرحوا في الرب كل حين " ( في 4:4) . في كل ما يحدث لكم قولوا : أننا تحت رعاية الله محب البشر ، الله الذي يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا ، والذي يعرف خيرنا أكثر مما نعرفه … الله الذي يسخر جميع الأمور لكي تعمل من أجل خيرنا … الذي جعل قوانين الطبيعه تعمل معاً للخير ، و الذي خلق الحيوانات و الطيور و النباتات أيضاً لأجل خيرنا . وخلق الهواء و الشمس و القمر و النجوم من اجلنا … كلها تعمل معاً للخير ، من أجل راحتنا و سعادتنا .
*******

فلنشكر الله الذي جعل كل الأشياء تعمل معاً للخير ، لجلنا
.

الله صانع الخيرات ، الذي قيل عن ملائكته
" أليسوا جميعاً أرواحاً خادمه ، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " ( عب 1: 14) . ولأجلنا أيضاً عين الرب رتباً في الكنيسة " أعطي البعض أن يكونوا رسلاً ، والبعض أنبياء ، والبعض مبشرين ، و البعض رعاة و معلمين . لأجل تكميل القديسين ، لعل الخدمه ، لبنيان جسد المسيح " ( أف 4: 11، 12 ) .
*******

عش سعيداً مهما حدث لك
. قل : كله للخير .

بهذا يكون إنسان الله خالياً من كل الأمراض النفسية
. خالياً من الكآبة ، والاضطراب ، و الحزن السئ ، والتعقيد و اليأس .. بل باستمرار يملك السلام علي قلبه .. السلام القائم علي الإيمان بالله وعمله …
*******

ولكن كل ذلك علي شروط واضح في الآية ، وهو
" كل الأشياء تعمل معاً للخير ، للذين يحبون الرب " ( رو 8: 28) .

إذن الشرط هو
: أن تكون ممن يحبون الرب .

لأن هناك أناساً لا تعمل الضيقات معهم للخير
: بل ربما الضيقة تسبب له ألواناً من التذمر و التعب و التجديف و اليأس .

هناك اناس لا يحبون الرب المحبة التي تجعلهم يثقون به وبمواعيده و بتدخله و بحلوله
. ليس لديهم الإيمان الكافي ، لذلك تعصرهم الضيقة ، و تجعل نفوسهم متأزمة معقده ، تعيش في رعب المشكلة ، وليس في حلها .
*******


ليتنا بدلاً من أن ننظر إلي الحاضر المتعب الذي امامنا ، ننظر بعين الرجاء إلي المستقبل المبهج الذى في يد الله
*******
كل مشكله تبدو معقده أمامنا ، لها عند الله حلول كثيرة
. وكل باب مغلق ، له في يد الله مفتاح بل مفاتيح عديدة … هو الذي يفتح ولا أحد يغلق ( رؤ 3:7) .
*******
الرجاء يمنع الخوف ، ويمنع القلق و الأضطراب ، و يبعث الاطمئنان
.
بل أننا نكون
" فرحين في الرجاء " ( رو 12: 12) .
*******
لا ننظر إلي المتاعب مجردة ، بدون عمل الله ، الذي يقدر أن يحول الشر إلي خير

*******
الله قادر ان يحول كل مجريات الأمور ، في اتجاه مشيئته
.
*******
الذي لا يستطيعه الضعف البشري ، تقدر عليه قوة الله
. و الذي لا تستطيعه حكمه الناس ، تقدرون عليه حكمه الله .
*******
ثق أنك ليست وحدك
. انت محاط بمعونة إلهية .
وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون فيك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://queen.0wn0.com
 
كتاب حياة الرجاء لقداسة البابا شنودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الغيرة المقدسة لقداسة البابا شنودة
» كتاب الدموع فى الحياة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب شريعة الزوجة الواحدة لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب الذات (الأنا) لقداسة البابا شنودة الثالث كاملا
» كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحى (ثلاثة أجزاء) لقداسة البابا شنودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الــمــلــكــة الــبــتــول :: قداسه البابا شنوده الثالث :: كتب قداسة البابا شنودة-
انتقل الى: