السيد المسيح قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم كله . كما قال معلمنا القديس يوحنا الرسول |و ان أخطأ أحد ، فلنا شفيع عن الاب ، يسوع المسيح البار .و هو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضا | ( 1 يو 2 : 1 ، 2 ) .
انه كفارة عن الخطية الجدية التي ارتكبها أبونا الأولان .و هو كفارة عن خطايا جميع الناس في جميع العصور الي اخر الدهور .
و نحن ننال بركة الكفارة عن الخطية الجدية في سر المعمودية ،و بركة الكفارة عن خطايانا الفعلية في سر التوبة .
و يكون حساب كل هذه الخطايا في دم المسيح ، الذي يغفرها و يمحوها ، كما قال الوحي الالهي في سفر أشعياء النبي | كلنا كغنم ضللنا . ملنا كل واحد الي طريقه ،و الرب وضع عليه اثم جميعنا | ( أش 53 : 6 ) .
v v v
فاذا امن شخص ،و تعمد و هو كبير السن ، تغفر له في المعمودية الخطية الجدية ، و كل الخطايا الفعلية السابقة للمعمودية ، بشرط التوبة . وهكذا قال القديس بطرس الرسول في يوم الخمسين ، لليهود الذين امنوا : | توبوا و ليعتمد كل واحد منكم علي اسم يسوع لغفران الخطايا ..| (أع 2 : 38 ) ... أما الخطايا التي يرتكبها الانسان بعد المعمودية فتغفر في سر التوبة .