- كُلُّ القطيعِ راقدٌ في مَرْجَةِ الرَّبيعْ
لَكن خَرُفٌ وَاحِدٌ ضَلَّ عَنِ القَطيْعْ
وَتَاهَ في قَفْرِ المْنُونْ خَلْفَ المَدى خَلفَ العُيونْ
يا لَهْفَةَ الرَّاعِي الحْنُون
2- منْ مِئَةٍ فَرْدٌ شَرَدْ فَاسْتَغْنِ عَنْ وَاحِدْ
ألَيْسَ يَكفيكَ العَدَدْ لاَ تشْقَ لِلشَّارِدْ
لاَ،لاَ،سَأجْتاَزُ الصِّعَابْ لأنقِذَ الكَبْشَ المُصَابْ
مَهمَا دَهَاني منْ عَذَابْ
3- وَغَاصَ في قَفْرِ الألَمْ خَلْفَ الخَرُوفِ الضَّالْ
وَاجْتَازَ أعمَاقَ الظُّلَمْ مُنَاديَاً تَعَالْ
هَبَّ إلَى فِداَئِهِ سَعَى إلَى لِقَائِهِ
يَجُودُ مِنْ دِمَائِهِ
4- يا رَبِّ كَمْ دَمٍ أُرِيقْ لِتُرْجِعَ الشَّارِدْ
دَمُ الفِدَا عَلى الطَّرِيْقْ كَان لَنَا الشَّاهِدْ
أَمُسْتَحِقٌّ مَنْ شَرَدْ هَذَا الفِدَى هَذَا المَدَدْ
نَعَمْ ، لِيَحْيَا لِلأبَدْ
5- وَامْتَدَّ مِنْ بَيْنِ الجِبَالْ صَوْتٌ إلىَ السَّمَا
وَجَدْتُهُ بَعْدَ الضَّلالْ عَادَ إلىَ الحِمَى
وَرَدَّتِ الْمَلاَئِكُ أفْراحَكُمْ نُشَارِكُ
نَجَا الْخَرُوفُ الْهَالِكُ