أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 36 الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm
| موضوع: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " الأحد أكتوبر 17, 2010 11:04 pm | |
| شكر خاص جداً : شكر خاص جداً مقدم من القائمين علي إعدا هذا الموضوع الى راهبات دير الشهيد العظيم مارجرجس بمصر القديمة على مساعدتهم لنا فى اعداد هذا الموضوع وذلك لتعاونهم معنا وتزودنا بالمعلومات والمراجع التاريخيه. مقدمة اعزائى كثيرون قرأوا سير أمير الشهداء مارجرجس وقليلون هم الذين دراسوا تاريخة المجيد الذى كان فخر للإيمان المسيحى و يتساءل البعض كيف وصلت الينا سيرة أمير الشهداء و قصة حياتة و كيف احتمل كل هذا العذبات من اجل حبيبه يسوع المسيح له المجد و كيف وصل جسدة الطاهر الى مصر وفى هذا الموضوع سوف نجيب عن كل هذة الاسئلة و لنعيش مع امير الشهداء قصة حياتة لحظة بلحظة و نرى كيف بزل دمة الطاهر من اجل حبيبة يسوع المسيح و فى النهاية نرى رب المجد و هو يلبسه السبع أكاليل و يعطية لـقـب أمـــيــر الـشـــهـداء و قـــديـس كــــل الـعـصـور . وفى الصفحات القادمة نعيش مع أمير الشهداء ... عظيم الفرسان ....
الفهرس الفصل الاول :القاب و مكانة الشهيد فى العالم . الفصل الثانى :ايقونة مارجرجس . الفصل الثالث:ميلادة و حيـــــاتة الاولـــــــــى . الفصل الرابع : غيرة القديس على الايمان و معركتة ضد الشيطان . الفصل الخامس:عشرات العذابات و ثلاثة ميتــــــــــات. الفصل السادس : الاستشهــــــــــــــــــ اد. الفصل السابع:نقل جسد الشهيد من صور إلى اللد بفلسطين . الفصل الثامن:بناء أول كنيسة على أسم القديس . الفصل التاسع: نقل أعضاء الشهيد من اللد بفلسطين إلى بئر ماء بالواحات . الفصل العاشر:نقل الأعضاء إلى دير الأنبا صموئيل بالقلمون . الفصل الحادى عشر:نقل الأعضاء إلى مصر القديمة . الفصل الثانى عشر :بعض معجزات القديس بناء أول كنيسة على اسمة فى الديار المصرية ( بقرية حصة برما – غربية ) . الفصل الثالث عشر : أمر دقلديانوس بهدم كنيسة مارجرجس باللد . الفصل الرابع عشر : مكانة مارجرجس فى السماء . الفصل الخامس عشر : تمجيد و ذكصوبوجية مارجرجـــــــــــــس . الفصل السادس عشر : بعض من معجزات أمير الشهداء مارجرجــــس . | |
| | | Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 36 الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm
| موضوع: رد: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " الأحد أكتوبر 17, 2010 11:07 pm | |
| الفصل الاول :القاب و مكانة الشهيد فى العالم : جيئورجيوس :اسم يونانى . جرجس :الاسم الذى عرف بة فى فلسطين . مارجرجس :( مار ) كلمة سريانية معناها السيد . جرجس الملطى :نسبة الى مدينة فلسطينية موطن أبوى القديس و أجدادة و هى فى إقليم كبادوكيا . مارجرجس الرومانى :لمنحة حقوق المواطنة الرومانية . مارجرجس الفلسطينى :لآن والدتة كانت من اللد . مارجرجس الكبير :تميزا لة عن القديسين الذين يحملوهن اسمه . سان جوج :فى الكنائس الغربية . الخضر :عند غير المسيحين . كوكب الصبح المنير :فى ذكصولوجية باكر . أمير الشهداء :أعطاة اياة السيد المسيح . سريع الندهة :سريع الاستجابة ( اللقب الشعبى ) . جورجى :أبو جورج . أسماء كثيرة لقديسنا العظيم يعرفها مسيحيو الشرق و الغرب , كما يعرفة أيضا إخواتنا المسلمون ... فهو الشهيد العظيم الذى تتلآلآ سيرتة فتضى المسكونة كلها .. كان شجاعا بطلآ , حتى فى اللحظة التى أسلم فيها رأسة , والدم ينزف من رقبتة ليروى الأرض العطشى لإرواء ظمأها من دماء الشهداء المسيحيين ... كان يضع أمام عينيه قول السيد المسيح : " وتكون مبغضين من الجميعمن أجل اسمى . و لكن الذى يصبر ألى البمنتهى فهذا يخلص " ( مت 10 : 22 ) . حفظ منذ نعومة أظفاره فى بيت أبية هذا القول : " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس و الجسد كليهما فى جهنم .. فكل من يعترف بى قدام الناس أعترف أنا أيضا بة قدام أبى الذى فى السموات . ولكن من ينكرنى قدام الناس أنكرة أنا أيضا قدام أبى الذى فى السموات " ( مت 10 : 28-33 ) . إنة البطل و الشهيد ... لابس الظفر ... الملك الشجاع ... رائد الفرسان ... أمير الشهداء ... حامى الجزر البريطانية ... شفيع الكشافة فى العالم ... المنقذ السريع الاستجابة ... نصير الكنيسة الجامعة ... صفات و ألقاب و كنايات أطلقت علية فى جميع العالم من المعسكر الشرقى الى الغربى ... كنائس و أديرة تطلق اسمه ...معاهد و كليات فى الخارج , مؤسسات تجارية و صناعية تتبارك باسمة ... فإنجلترا : تتخذ من الشهيد العظيم مارجرجس شفيعا لها , و الملك إدوارد يبنى كنيسة ( سان جورج ) و أصدر عملة باسمة وضع صورة القديس عليها , و أرفع الأوسمة المرصعة بالجواهر فى إنجلترا باسم ( سان جورج ) وروسيا : ( أيام الحكم القيصرى ) كافأت قيصرتها كاترين الثانية المنتصرين فى الحرب بوسام ( مارجرجس ) و هو عبارة عن صليب نقش فى وسطه صورة الشهيد يطأ تنينا . واليونانيون : يسمونة حامل علامة الظفر , و ينظمون الآناشيد تكريما له , و يذكرونه فى ملاحمهم الشعبية , و أغلب كنائسهم و أديرتهم تحمل اسم البطل ( مارجرجس ) و فى بلاد الشام :( سوريا , لبنان , فلسطين ) يؤمن إخواتنا المسلمين بمعجزات مارجرجس , و يطلق علية اسم (الخضر ) لوجود كنيسة باسمة فى بلدة ( صهوة الخضر ) وهى بلدة إسلامية ولكن تحدث بها معجزات الشفاء باسم إله مارجرجس. | |
| | | Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 36 الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm
| موضوع: رد: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " الأحد أكتوبر 17, 2010 11:10 pm | |
| الفصل الثانى :ايقونة مارجرجـــــــــــس : نري فى الأيقونة دائماً صورة البطل الفارس راكباًجواده ، وفي يده حربة يطعن بها التنين ، وقد وقفت على بعد عروس جميلة ... وفى الحقيقة فإن الصورة لها معنى رمزى لا واقعى .
. البطل الفارس : هو الشهيد مارجرجس قائد فرقة الحرس الإمبراطورى الروماني برتبة ( تريبيون ) أى قائد ألف . الحصـان : يمثل الرعب والفزع ..انه يقفز ويصهل لأن الحيوان لا يعرف الإيمان الحربـة :ترمزالي قوة المسيحية التي ستبدد قوات الوثنية وسلطان ظلامها .التنين :هو الشيطان مجسماً فى داديانوس الطاغية ، كما تجسمقديماً فى الحية ليوقع آدم وحواء فى الخطية . أما الفتــاة :تلك العروس الجميلة الواقفة غير بعيدة عن الفارس ترقب معركته معالتنين فى سكون و رهبة ,وألم و أمل .. فهى .. الكنيسة المسيحية التى تعانى الضيق و الاضطهاد , ولكنها ستنتصر فى النهاية , و يرفرف علمها عاليا فى كل مكان ... والآن مع رحلة الأيام و الآلام .... مع أمير الشهداء .. الذى بذل دمة .. [size=21]من أجل حبيبه ... يسوع المسيح. [/size] | |
| | | Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 36 الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm
| موضوع: رد: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " الأحد أكتوبر 17, 2010 11:13 pm | |
| الفصل الثالث :ميلادة و حيـــــاتة الاولـــــــــى :
والدة هو الأمير أنسطاسيوس ابن يوحنا , المقدم الكبير الذى بقبادوقية , كان أنسطاسيوس حاكم ملطيه هى بلدة فى الشرق الأقصى من قبادوقية لما تولى مركزة , بحث عن زوجة له عفيفة طاهرة , فأرشدة أهل فلسطين إلى الأمير ديونيسيوس كبير مدينة ( اللد ) وكانت لة ابنة هى (ثيؤبستى) فتزوجها و انجب منها جرجس فى النصف الاول من القرن الثالث , ثم أختين لة هما ( أكاسية ) و ( مدرونة ) . نشأ القديس نشأة صالحة طبعت فية المبادى المسيحية .. فقد ترعرع فى بيت مسيحى شعاره التقوى , و الفضيلة , و الإيمان , و الرجاء ... توفر للقديس قراءة الكتاب المقدس ,و فهم الكثير مما غمض علية كقول بولس الرسول : " وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالايمان الذى فى المسيح يسوع " ( 2 تى 3 : 15 ) . إن إيمان مارجرجس القوى الذى نما بة منذ الصغر , تعلمه من البيئة التى نما و ترعرع فيها . لما بلغ القديس العاشرة من عمرة , توفى و الدة, وانتقلت الأم ( ثاؤبستى ) بأولادها من مدينة ( القبادوق ) إلى مدينة ( ديوسبولس ) من أقاليم فلسطين مسقط رأسها حيث كان لها بها أملاك كثيرة . أما الوالى ( يسطس ) الذى تولى مكان و الده كان باراً تقياً ... , لما سمع بشجاعة القديس أرسل و استحضره إلية هو اسرتة , فرأى فى جرجس الوداعة و طاهر القلب و ذا بأس و شدة , ففرح بة فرحاً عظيماً , ورحب به , وأنس إلية , طلب يسطس من والدة جرجس السماح له أن يربى جرجس فى الجندية , فواقت وكان بمثابة والد لجرجس عوضا عن أبية و رباه وعنى به . ثم قدمه قائدا على خمسة آلاف جندى . و بعد ذلك كتب للامبراطور يخبره عن نسب و مركز الشاب . ومن ثم كان يصرف لجرجس مبلغ ثلاثة آلاف دينار مرتبا شهريا , وكتب اسمه فى ديوان الملك . هكذا عاش جرجس سعيدامع يسطس لمدة عشر سنوات , و قد أشركة معه فى حكم فلسطين , و بينما كان الوالى يفكر فى إقامة حفلة عرس لابنته على القديس افتقده السيد المسيح فانتقل من هذا العالم أما القديس فلإنه كان يفكر فى قرارة نفسه أن يظل عريساً للسيد المسيح , بكراً طاهراً للملكوت الأبدى , فقد اعتبر أن موت الوالى ( يسطس ) علامة له لحفظ بتوليته وعفته . الفصل الرابع : غيرة القديس على الايمان و معركتة ضد الشيطان : كان فى ذلك الزمان لما وجد الشيطان أن الايمان بالمسيح ينتشر فى كل العالم , مما أدى إلى قلة عبادة الاوثان , دخل إلى قلوب الحكام فى كل مكان , و جعلهم يثيرون اضطهادا شديدا ضد المسيحيين . و بالمثل داديانوس الفارسى , إذ لما صار حاكما على فينيقية , كتب منشورات للحكام و الرؤساء الذين فى مملكته أن يجتمعوا فى العاصمة . حينئذ اجتمع سبعون حاكما , ثم أمر داديانوس الملك أن يحضروا كل آلات التعذيب و يضعوها أمامه , و أقسم داديانوس أنه إذا ظفر بقوم لا يعبدون آلهته , فإنه يعذبهم عذابا شدبدا , ولمدة ثلاث سنوات كاملة انقضت , لم يقدر فيها أحد أن يجهر بمسيحيتة , لماعرف جرجس بأمر هذا الاضطهاد قام لوقته ليذهب إلى فينيقية ( صور حاليا ) بعد أن وزع أمواله على الفقراء و المحتاجين ومنح العتق و الحرية لكثير من عبيده , و بدأ يستعد لمعركة الجهاد عن الإيمان ... لما وصل إلى فينيقية ترك سفينته مع بعض من غلمانه و ذهب إلى مجلس الملوك برئاسة داديانوس فرأى الأصنام منصوبة أمامهم , و الناس يقدمون إليها الذبائح . لما رأى ذلك عاد أدراجه إلى غلمانه حتى يطلق كان من معه فى السفينة استعداداً لمعركته مع أعداء حبيبه يسوع المسيح . ذهب القديس إليهم , وطلب منهم العودة إلى مدينته , و أعلمهم أنه ذاهب ليدافع عن اسم سيده وقال لهم : " خذوا عتقكم بأيديكم , وإذا ما بلغكم خبر وفاتى , اصنعوا معى محبة من أجل الرب , وكفنوا جسدى , واذهبوا به إلى مدينتى " . لما سمع غلمان القديس بهذا الكلام بكوا بكاء مراً , ووقعوا على عنقه و قبلوه , وودعوه , وانصرفوا من عنده وهم يمجدون الله . أما ثلاثة من غلمانه فإنهم أصروا على الا يتركوه , ويلازمونه فى فينيقية ( صور حالياً ) . وقد شاهد هؤلاء الثلاثة و أحدهم كان يسمى " سقراط " , شاهدوا جهاد القديس كله , و إتمام شهادته , و تروى الميامر أنهم هم الذين كتبوا قصة معركته مع داديانوس . ذهب القديس إلى مجلس الملوك و على رأسهم داديانوس , وأعلن بشجاعة أنه مسيحى يعبد الله وحدة فلما رآه داديانوس الملك الكافر حسنا فى قامته , بهيا فى شخصيته , جميلا فى منظره عند ذلك أدرك الملك الكافر أنه شريف النسب ابن أمير رفيعالمنزلة ,فقال له : " فليكن معلوما عندك أننا جميعا أحياء على الأرض بفضل و إنعام آلهتنا . و نحن اليوم لهم عابدون , و عندهم محبوبون . و أنت أيضا تكون من جملتنا و مساو لنا فى الشرف و الكرامة . إننى للآن , منذ جلست ها هنا لى ثلاث سنين , أنا و هؤلاء الملوك التسعة و الستين , لم نسمع قط مثل هذا الكلام : " إنى مسيحى نصرانى " سوى من فمك اليوم . و لذلك تحققت المعرفة فى ذاتى أنك شريف النسب و كريم المنزلة , و أنك شجاع و اثق من قوتك . لذلك لم تكترث بكثرة الجيوش , و لم يعينك أمر هيبة الملك و العساكر المحيطة بك . و الآن , فليكن الأمر ظاهرا لك و معروفا عندك أيها العزيز أنك لم تزدر بنا و حدنا , لكن الآلهة أيضا احتقرتها و أهنتها . و لهذا يجب عليك من الآن أن تتوب و تستعطف بقلبك و تسجد للآلهة و تطلب إليها أن تغفر لك ما سلف من جهلك و ما قلته . وأنا أيضا و جميع هؤلاء الملوك نقبلك كقبول ابن محبوب و عزيز عندنا , و نغفر لك و نسامحك على جميع أخطائك و ما قد فرط منك . ثم تنال من حسن تدبير الآلهة كرامات جزيلة و منزلة ملوكية رفيعة , و تكون أميرا على عشرة مدن و كل تخومها حيثما أردت من هذا العالم كله . " فأجاب الشجاع الشديد القلب مارجرجس : " ملعونة هى أصنامك النجسة التى تدعوها آلهة و ليست هى كذلك , لكنها أوثان شياطين" فغضب الملك الكافر داديانوس و استشاط غيظا , و قال له : " إننى أكلمك كلام الوالد لولده , و أشير عليك بما يرفعك إلى الكرامة و الإجلال . أما أنت فجاهل , و كمن ليس له معرفة . من أين أنت , و ما هو اسم أبويك ؟! و ما سبب حضورك إلى ها هنا ؟ " أما الأمير المغبوط , فإنه لم يشأ أن يعلمه باسمه , و لا يعرفه بمنزلة أبويه و كرامتهما . فقال الملك الكافر داديانوس و بقية الملوك للقديس مارجرجس : " نحن نقسم عليك أيها الفتى بيسوع المسيح , الذى تدعوه أنت إلهك , أن تعلمنا باسمك و اسم أبيك , و إن كان لك أهل باقين أحياء فى هذا العالم , و هل لك إخوة أو أخوات ؟ و ماذا تلتمس , و لأى شىء حضرت إلى هذه المدينة ؟ " أما القديس مارجرجس , فلما حلفوه باسم السيد المسيح , أجابهم قائلا : " لأجل أنكم أقسمتم على باسم السيد المسيح إلهى فلا أخفى عنكم شيئا . فإنا مسيحى نصرانى ابن نصرانى , و ليس أحد فى جنسى يعبد الأصنام . و أنا اسمى جرجس و اسم أبى أنسطاسيوس ." فلما علم الملوك إنه ابن أمير عظيم كريم المنزلة , اتضعوا له للوقت , و كلموه باللين قائلين : " قد تحققنا الآن كرامة جنسك و شرف منزلتك . و الآن , هلم و كن خاضعا و طائعا لنا , و ليحسن عندك رأينا و مشورتنا , و قرب لآلهتنا المكرمة الطاهرة لتنال كرامات جزيلة منا . " فأجاب القديس العظيم مارجرجس قائلا لهم : " أعلمونى لمن من الآلهة تريدون أن أسجد ؟ ! " فأجاب داديانوس و قال : " أريد أن تحمل القربان لأبلون الذى رفع السماء و بوسيدون الذى ثبت الأرض . " فقال الطوباوى مارجرجس : " أما تستحى أن تدعو الشياطين آلهة لك ؟ و لكن ليس من أجلك و لا من أجل الملوك الكفرة الموافقين لرأيك , و لكن لأجل هذه الجموع الحاضرة , أتحدث عن عمل الأنبياء الأصفياء الأبرار , و أبرهن صالح أعمالهم , و انظر أنت هل هى مثل آلهتك الصماء أم لا . أتراك أيها الملك تأمرنى أن أحمل قربانا لإله مار بطرس أم لأبللون مفسد جميع العالم ؟! أتريد أن أحمل قربانا لمن : لإله إيليا النبى الذى كان على الأرض و صعد إلى السماء بمركبة و خيول من نار أم بوسيدون الساحر النجس الذى سحر النار ؟! أتراك تتعبد لا سماكندروس الذى سحر النار أيضا و صار نجسا ؟! هؤلاء الذين لأجل أعمالهم الرديئة الذميمة نزلوا إلى أسفل الهاوية . و الآن , إخزى أيها الملك , لأن آلهتك ليست آلهة و لكنها أصنام , و ليس لها نفس و لا تسمع و لا تنظر , بل هى أوثان و شياطين . " فلما سمع ذلك الملك الكافر داديانوس , امتلأ غضبا و حنقا على القديس مارجرجس . و الآن : مــع أمير الشهداء فى رحلة عـــذاباتة !! سبع سنوات ... و أربع ميتــات ... و عشــرات العذابات ... و لكنهم " لم يقدروا أن يميلوا افكاره و لا إيمانه المستقيم و لا عظم محبته فى الملك المسيح " و الآن : مــع أمير الشهداء فى رحلة عـــذاباتة !! سبع سنوات ... و أربع ميتــات ... و عشــرات العذابات ... و لكنهم " لم يقدروا أن يميلوا افكاره و لا إيمانه المستقيم و لا عظم محبته فى الملك المسيح " | |
| | | Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 36 الموقع : https://queen.0wn0.com/forum.htm
| موضوع: رد: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " الأحد أكتوبر 17, 2010 11:15 pm | |
| الفصل الخامس:عشرات العذابات و ثلاثة ميتــــــــــات: أمر داديانوس جنودة أن يأخذوا القديس خارجاً و يخلعوا عنه ثيابه , و يشدوا على حقوبه مئزرة و يرفعوه بين هنبازين فانعصرت أجنابه , و ترضضت عظامه , و قد تمزق جسده و تناثر لحمه و سالت دماؤه على الارض ... ثم أمر بأن يؤتى بحذاء من حديد مع مسامير محماة بالنار , ثم أمر جنده أن يلبسوه إياه فى حضرته ويسمروه فى فى رجليه بتلك المسامير حتى لا ينخلع من رجليه .. وإذ تمموا هذا العمل أمر بأن يرقدوه على ظهره و يطرقوا على بطنه ستمائة دبوس . و كان القديس صابرا على هذا العذاب جميعه لأن الرب كان يثبت نفسه فى جسده . ثم أمر داديانوس أن يأتوا بمناجل من حديد حادة كالمناشير و يمزقوا بها جسده . ثم أمر أن يأتوا بخل عتيق و يذيبوا فيه ملحا و يصبوه على الجراحات التى فى جسده . و يمسحوا جسده بخرق من شعر . أما المغبوط فبلغ إلى حد الموت , و كان الرب معه يثبت روحه فى جسده . ثم أمر الملك الكافر داديانوس أن يسمر جسده على لوح من خشب , ثم حملوه إلى السجن . و أمر عشرة رجال أشداء أقوياء أن يدحرجوا قاعدة عامود و يضعونه على بطنه , و يغلق عليه باب السجن . عند منتصف الليل ظهر نور عظيم فى السجن ,و إذا الرب يسوع المسيح قد تجلى فى السجن و معه جوقة من الملائكة , و امتلأ المكان كله من رائحة الطيب . و ناداه الرب قائلا : " انهض يا حبيبى جرجس . قم صحيحا من غير أن يكون فى جسدك شىء من الفساد . " فللوقت نهض القديس فرحا مسرورا من غير أن يكون فى جسده شىء من أثر الجراح , و خر ساجدا للرب متهللا برحمته . و للوقت ملأه الرب قوة , و قال له : " انهض قائما يا حبيبى لأنى أكن معك حتى تخزى هؤلاء الملوك الكفرة المنافقين . و الآن يا حبيبى جرجس كما أنه لم يقم من مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان , كذلك أيضا لن يكون فى الشهداء من يشبهك , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد . و سوف تقيم سبع سنين فى العذاب و تموت ثلاث ميتات و أنا أقيمك , و فى الدفعة الرابعة آتى إليك على سحاب النور مع طغمات العلويين و آخذ وديعتى تلك التى أودعتها فى جسدك . و الآن , اثبت و تقو و لا تتزعزع لأنى أكون معك . " و لما قال له المخلص هذا , ملأه من القوة و الفرح و أعطاه السلام , و صعد إلى السموات مع ملائكتة بمجد عظيم ... و القديس ينظر إليه . مكث القديس بعد ذلك فرحا متهللا يمجد الله و يسبحه إلى أن أشرق نور الصباح . حينئذ أمر الملك داديانوس و الذين معه أن يذهب الأعوان إلى السجن و ينظروا هل جرجس ما زال باقيا على قيد الحيلة أم لا . فلما فتح الجند باب السجن و تطلعوا , إذا القديس قائما يصلى ووجهه يضىء كالشمس من غير أن يكون فى جسده أى أثر للعذاب البتة . فرجعوا إلى الخلف مسرعين من شدة الهلع لما رأوا , و عادوا مسرعين و أعلموا الملوك بكل شىء . حينئذ أمر داديانوس أن يخرجوه من السجن و يحضروه بين يديه فى مجلس الحكم . و كان القديس يردد قائلا قول السيد المسيح : " و لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلونها . بل خافوا بالحرى من الذى يقدر ان يهلك النفس و الجسد كليهما فى جهنم " . ( مت 10 : 28 ) . فلما وصل إلى مجلس الحكم قال له داديانوس من الذى شفاك يا جرجس ؟! قال القديس : أنتم لا تستحقون أن تسمعوا منى اسم إلهى الحى الذى شفانى لأنكم لا تعبدون إلا شيطاناً داخل وثن .. آلهتكم عديمة الحس , هى من حجارة , و كل من يعبدها يغرق فى بحر من الظلمات ... وهى لا تستطيع أن تحميكم , و لا بد من ساعة تنزلون فيها بأوثانكم إلى قاع الجحيم .. لما سمع الملوك هذا الكلام استشاطوا غيظا و حنقا , أمر أن يعلق القديس بين أربعة أوتاد , و يضربونه مائة سوط على بطنه .. ثم أمر الملك أن يأتوا بجير حى , و يوضع على جراحاته و قروحه جميعا ,ثم ويصبوا على جسده كبريت نذاب فى خل عتيق . ووكل لحراسته ثمانية جنود يحفظونه إلى الغد , كانت هذه العذابات تؤلم القديس .. و شعر كأن النيران تأكل جسده .. و إذ هو فى هذه الحالة نظر الرب المخلص إلى آلامه , فنزل إليه من السماء و معه ملائكته الأطهار , و قال له رب المجد : " لك أقول يا حبيبى جرجس انهض قائما صحيحا معافى من جميع آلامك . اثبت و تقوى لأنى كائن معك . " عند ذلك قام القديس , و لمس الرب جسدة و شفاه من جميع جروحه و أعطاه السلام و صعد إلى السموات بمجد عظيم . فقام القديس لوقته , و سجد لله , و ابتدأ يرتل و يسبح بصوت عال . و الجنود من على بعد يسمعون و يندهشون .. لما تحقق الجنود من شفاء مارجرجس ووجدوه يرسم علامة الصليب على وجهه و صدره .. ذهبوا إلى الملك و أخبروه بما شاهدوه . أجاب داديانوس و قال : " إن جرجس ساحر عظيم . لذلك لن أحكم عليه دفعة أخرى , و لا اسمع له كلاما إلى أن أظفر بساحر ماهر يفوقه . " و للوقت , كتب داديانوس رسالة إلى كل مملكته قال فيها : " اعملوا أنى قد رسمت و طلبت إليكم قائلاً إن كان ثمة ساحر موجود فى مملكتى يقدر أن يحل سحر النصارى فليأت إلى و أنا أعطيه ثلث قنطار من الذهب وكل ما يتمنى من الأموال ويكون وزيراً فى مملكتى " . لما تم نشر الخطاب , تقدم ساحر قوى فى عمل السحر اسمه ( أثناسيوس ) ووقف أمام الإمبراطور قائلاً : ليعش الإمبراطور , لقد أتيت لأبطل سحر جرجس النصرانى , فمر أن يؤتى به و سأبطل سحره .. قال له الإمبراطور : أى عمل تعمله أمامى الآن لأعلم أن سحرك يفوق سحر النصارى ؟! أجابه أثناسيوس : احضروا لى ثوراً الآن . فلما أحضروه له قام الساحر و تكلم فى اذنه فانشق لوقته إلى نصفين !! فابتهج داديانوس وقال له : إنك لقادر أن تحل سحر النصارى !! قال له الساحر : لعلك تصبر قليلاً أيها الإمبراطور لتعاين أعظم من هذا و أعجب !! ثم أمر فأحضروا له ميزاناً كبيراً , فقام ووضع نصف الثور فى جانب , و النصف الآخر فى جانب , فوجدوهما متساويين فى الوزن تماماً !! عند ذلك احضر الجنود القديس مارجرجس , وقال له الملك : " هوذا ساحر قائم هاهنا . إما أن تبطل سحره أو يبطل سحرك . و إما أن تقتله أو يقتلك " . فأجاب القديس : " لا يوجد من المسيحيين من يعمل شيئا من السحر " . ثم قال للساحر : " أسرع و اصنع ما أردت أن تصنعه , لأنى أرى نعمة السيد المسيح تدعوك " و للوقت تناول أثناسيوس الساحر كأس ماء بارد و أذاب به مجموعة من العقاقير المهلكة فيها سم الموت وقرأ عليها أسماء شيطانية , و أعطاها للقديس . فأخذها ورشمها بعلامة الصليب .. وشربها , ولم ينله مكروه البتة . فقال أثناسيوس : " بقى عندى أمر آخر أمتحنك به , فإذا لم يصيبك شىء من السوء , أنا أيضا أؤمن بيسوع المسيح . " ثم التفت إلى القديس ,و قال له : " أنا أعطيك كأسا أخرى , فإذا لم يصبك مكروه أنا أؤمن بإلهك . " ثم أخذ كأسا و ملأها عقاقير سحره , وقرأ عليها أسماء شيطانية مرعبة أشر من الأولى , و ناولها للقديس . فتناولها و رشم عليها بعلامة الصليب المقدسثلاث مرات قائلا :" باسم الآب و الابن و الروح القدس . "و شربها للوقت أمام الملك و الساحر , فلم ينله مكروه البتة . فتعجب منه الساحر جدا لأنه لم يرى من قبل إنسانا قط استطاع أن ينجو من سحره و ينتصر عليه , و طلب من مارجرجس أن يعرفه من هو يسوع المسيح و ما سر هذه العلامة التى تبطل مفعول السم . فلما رأى القديس صدق رغبته و عظم أمانته , أرشده للإيمان المسيحى . و عند ذلك رفع أثناسيوس الساحر صوته علانية أمام الملوك قائلا : " أنا مسيحى مؤمن بإله مارجرجس . " فلما سمع الملوك الكفرة منه هذا الكلام , غضبوا و أمروا أن يخرجوه خارج المدينة و ينزعوا رأسه بحد السيف , و هكذا أكمل أثناسيوس شهادته فى اليوم الثالث و العشرين من شهر طوبة . شعر داديانوس بهزيمة مرة أمام القديس بعد أن خذله الساحر أثناسيوس فأقسم أن يصنع آلة عذاب جديدة لإبادة الشهيد العظيم ..... أمر صناع المهرة من نجارين و حدادين أن يصنعوا عجلة هائلة مرتفعة جداً على شكل نورج ويسمروا بها مائة مسمار مدبب طول كل واحد ذراع , وفيها مناجل حادة مسنونة , و أطراف من حديد , و فى آخر النورج سهمين بأطراف حادة , وفى الناحية الأخرى سيوفاً ماضية مشرشرة كالمناشير كالأطواق تلف الواحدة تلو الأخرى ... بعد إتمام صناعة هذا النورج الوحشى , أمر فأحضروا له القديس فالتفت إليه قائلاً : يا جرجس : إن أنت سجدت للإله أبولون ستأخذ من يدى تاج ملوكى , وإن كنت من أتباع يسوع فأنظر إلى هذه العجلة التى صنعتها خصيصاً لك لعذابك لكى ما يطرحوك تحتها و يسحقوا بها جسدك ! أجابه القديس قائلاً : أيها الإمبراطور المسكين !! أنا عبد ليسوع المسيح , فاصنع الآن ما أردت .. عند ذلك أمر داديانوس جنوده بأن يبدأوا عملهم مع القديس بهذا النورج الوحشى ... نظر القديس إلى هذه الآلة الوحشية و هو ذاهب إليها , ورفع عينيه إلى السماء و صلى قائلاً : " أشكرك يا سيدى يسوع المسيح لأنك جعلتنى مستحقاً لشركة آلامك المحيية لأنك يارب ارتفعت على خشبة الصليب بين لصين .. هوذا قد صنعوا لى أنا النورج , و لكن !! أين تكون عذاباتى من عذاباتك أنت يا مخلصى الصالح ! .. يا من مد السماء بحكمة , و جعل فيها المطر و الندى .. يا من جعل السحاب يمطر على الصديقين و الخطاة .. يا من وزن الجبال بالمثقال و أقطار الارض بالميزان .. يا من ظهر لنا على الأرض فى الايام الأخيرة بتجسده من القديسة مريم العذراء الزكية النقية بسر لا يدرك ولا يفحص و لا يعلمه أحد من البشر , و لا يستطيع أحد من البشر أن يفهم سر ميلادة العجيب ... يا من مشى على الماء ولم تبتل قدماه ... يا من من بالخمس خبزات أسبع خمسة آلاف ... يا من زجر البحر و الرياح فسكتت لأمرهلأنها خليقته ... لتحل رحمتك على عبدك جرجس لأن الرحمة فى يدك و الخلاص من عندك .. لك المجد مع أبيك الصالح و الروح القدس إلى أبد الآبدين .. آمين .. " . و لما قال كلمة آمين .. ألقوه تحت هذا النورج و لما أصبح بين هذه الأطواق الرهيبة , أداروها جميعاً , و للحال سحقت عظامه , وانقطعت جميع أوصاله , وتناثر لحمه , و اضمحل جسده ... عند ذلك رفع داديانوس صوته قائلاً فى نشوة من انتصر على عدوه : قد عرفتم الآن أيها الملوك أنه ليس إله سوى أبولون وبوسيدون وهرمس و هرقل , هذه الآلهة هى التى زينت السماء , وأعطت الملك للملوك , و من قبلهم قبلهم تسيد الأقوياء على الأرض ... أين هو إله جرجس الذى قتلته الآن ؟! لماذا لم يأت الآن و يخلصه من يدى ؟! " ثم أمر داديانوس بجمع تراب عظام القديس الذى صار كالهشيم , وقطع لحمه , و التراب الذى إرتوى من دمه المقدس , وأن يطرح كل ذلك فى جب عميق لئلا يظفر أحد من النصارى بقطعة واحدة منه فتجرى بواسطتها العجائب .. ثم قام مع ملوكه و ذهبوا إلى القصر لعمل وليمة احتفالاً بهذا النصر المزعوم على عدو آلهتهم !! بينما الملوك الأردياء يحتفلون بما أسموه بالنصر على القديس مارجرجس و يحتسون كؤوس الخمر حتى الثمالة .. إذ بالجو يظلم , و السماء تكتسى بالسحب , و حدثت بروق و رعود مفزعة , حتى إرتجت الأرض كلها من أساسها .. واذ برب المجد يأتى على مركبة من الشاروبيم , و معه ربوات الملائكة , ووقف عند ذلك الجب الذى طرحوا فيه أشلاء القديس . قال الرب لميخائيل : "أعطنى لحم ودم و عظام حبيبى جرجس .. " . فأخذها ميخائيل ووضعها أمام الرب الإله , فتناولها بيده و قال : " هكذا اليد التى جبلت آدم الأول هى التى أيضاً تجبلك و تعطيك الحياة يا صفيى جرجس , لكى يعلم هؤلاء الملوك أنى أنا إله إبراهيم و إسحق و يعقوب .. " . عند ذلك نفخ فى وجهه نسمة الحياة , فقام القديس من بين الأموات فقبله الرب و أعطاه السلام , و صعد إلى السموات مع جنود ملائكته . أما القديس فقام مسرعاً وظل يمشى فى شوارع المدينة إلى أن أتى إلى مكان اجتماع هؤلاء الملوك السبعين فوقف أمامهم و ضرخ بأعلى صوته : أيها الملك المغرور , أنت يا من إنضممت لحزب إبليس الذى حل عليه الغضب و اللعنة , أنت يا من تريد أن تحارب إله السماء و الأرض , أنت يا من تعبد هذه الحجارة الدنسة .. هل تعرفنى الآن ؟! نظر إليه داديانوس بدهشة قائلاً له : من أنت ؟! قال القديس : أنا جرجس الذى أمرت بقتلى بهذه الآله اللعينة التى صنعتها خصيصاً لى . صرخ داديانوس قائلاً : ليس هذا جرجس بل ظله !! وصرخ ملك أخر : ليس هو بل آخر يشبهه !! أما الأمير ( أناضوليس ) فقد صرخ فى الملوك و قال : أما تستحون يا كفرة إذ تغطون الحق و تخفون الحقيقة ؟!بالحقيقة هذا هو جرجس عبد الله الإله الحى الذى أقامه يسوع المسيح من الموت , و لهذا فإنى الآن أؤمن به و جميع جنودى الذين فى خدمتى . حينئذ غضب الإمبراطور داديانوس و أمر باخراجهم جميعاً خارج المدينة , و يقسموا عشرة أقسام , و يقتلون جميعاً بالسيف ... و هكذا أكملو شهادتهم فى الخامس من شهر أمشير و كانوا نحو ثلاث آلاف جندى و أميرهم ( أناضوليس ) غير الجموع الواقفين من الرجال من الرجال و النساء و عددهم أربعمائة ... وكان القديس يشجعهم و يقوى إيمانهم .... فأمر باحضار القديس , وأرقدوه على سرير من نحاس , ثم أتوا بمرجل ورصاص وأذابوه فى النارحتى صار كالماء , وجعلوا قمعاً من حديد فى فمه , وأخذوا يسكبون الرصاص فيه حتى تغرغر من شدة الغليان ... فى نفس الوقت دقوا جسده فى السرير بمسامير,. وبعد أن انتقموا منه بهذا التعذيب أخذوه ووضعوه فى السجن . فجاء إليه رب المجد و شفى جراحاتهو ملأه بالقوة و عزاه , وفى الصباح الباكر جاءوا فوجدوه واقفاً يصلى ووجه يشرق من النور البهى . | |
| | | | موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان " | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |