هم جماعة من عبيد الدولة الذين أوكل إليهم سليمان القيام بمسئوليات متعددة . وكل رعايا الملك يمكن اعتبارهم عبيداً أو خداماً له . والوليمة التي عملها سليمان " لكل عبيده " ( 1مل 3 : 15 ) ، كانت – بكل تأكيد – تشمل كل موظفيه ، إن لم تكن قد اقتصرت عليهم . وقد ذكرت أسماء بعض هؤلاء الوكلاء ( 1مل 4 : 1-19 ) . ولكن يبدو أن عبارة " عبيد سليمان " لا تشير إلى كل الذين كانوا يخدمون الملك سليمان ، بل هي تشير إلى طبقة من عبيد الدولة . وكان نظام "عبيد الدولة " أمراً شائعاً في الشرق الأوسط قديماً . فكان أسرى الحروب يصبحون عبيداً يسخرون في المشروعات التجارية والصناعية التي كان يأمر بها الملك ، ولم يصبح لإسرائيل عبيد دولة إلا في أيام داود الملك ، عندما استعبد بني عمون ( 2صم 12 : 31 ) . ولكن المشاريع المعمارية الضخمة التي قام بها سليمان الملك ، استلزمت استخدام أعداد كبيرة من العاملين ، فجعل على مكل من بقي في الأرض من أبناء شعوب كنعان " تسخير عبيد " ( 1مل 9 : 20 و21 ) . والأرجح أن هؤلاء هم الذين أطلق عليهم اسم " عبيد سليمان " ( 1مل 5 : 6 ، 9 : 27 ، 2 أخ 8 : 18 ، 9 : 10 ) . وقد ظلت هذه الطبقة طوال عصر الملكية ، في أعداد متغيرة ، ومراكز متنوعة .
وبعد السبي ، كان من بين الجماعات التي رجعت من بابل إلى يهوذا ، جماعة يطلق عليهم " بني عبيد سليمان " (عز 2 : 55- 58 ، نح 7 : 57 – 60 ) ،و يبدو أنهم كانوا جزءا من " النثينم" أي خدام بيت الله ( عز 7 : 24 ) .