اسم عبري معناه " شجرة التمر " أي " النخلة "، وهو اسم :
ــ ثامار زوجة عير بكر يهوذا بن يعقوب ( تك 38 : 6 ــ 30 )، وكان عير شريرا في عيني الرب فأماته الرب، فتزوجت حسب العادة المتبعة من أخيه أونان الذي لم يشأ أن ينجب منها نسلا لأخيه، فقبح ذلك في عيني الرب فأماته أيضاً. فقال لها يهوذا أن تقعد أرملة في بيت أبيها حتى يكبر شيلة ابنه الثالث. لكن يهوذا لم يبر بوعده، فقد كبر شيلة ولكنه لم يزوجها منه. فخلعت ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفت وجلست في طريق يهوذا في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، فراها يهوذا حسبها زانية لا نعرف كانت متنكرة في ثياب زانية من زواني العبادات الوثنية، ودخل عليها فحبلت منه. ولما نما الخبر إلى يهوذا بان كنته حبلى، حكم عليها بالموت حرقا، ولكن ثامار دفعت عن نفسها التهمة وأثبتت أنها حبلى من يهوذا نفسه، وهكذا برأت نفسها ونجت من الموت. وقد ولدت ليهوذا توأمين هما فارص وزارح، ومن نسل فارص جاء داود الملك ومنه جاء يسوع المسيح ( مت 1 : 3 و 6، لو 3 : 31 ــ 33 ).
(2) ــ ثامار بنت داود الملك وأخت ابشالوم، وكانت جميلة جدا حتى اغرم بها أخوها غير الشقيق، آمنون، وحبك حيلة ــ بمشورة يوناداب بن شمعي أخي داود ــ واضطجع معها وأذلها ثم طردها، فجعلت رمادا على رأسها ومزقت الثوب الملون الذي كان عليها ووضعت يدها على رأسها وسارت صارخة. وعلم ابشالوم بما اقترفه آمنون من اغتصاب أخته، فأخذها إلى بيته، ودبر مقتل آمنون انتقاما لما فعله بأخته ( 2 صم 13 : 1 ــ 39 ).
ــ ثامار ابنة ابشالوم الوحيدة وكانت جميلة المنظر، وقد سماها على اسم أخته المحبوبة ( 2 صم 14 : 27 ).
ــ اسم مدينة لا يعرف موقعها، كانت على التخم بين يهوذا وأدوم عند الطرف الجنوبي الغربي للبحر الميت، ورد ذكرها في نبوة حزقيال على أنها النقطة التي سيبدأ منها " جانب الجنوب، يمينا من ثامار إلى مياه مربيوث قادش ألنه إلى البحر الكبير " ( حز 47 : 19، 48 : 28 ). ويبدو أنها كانت مدينة محصنة لحماية طريق القوافل المتجهة إلى البحر الأحمر، أو كنقطة تموين لها. ويعتقد البعض أنها هي " تدمر " التي بناها ــ أو بالحري أعاد بناءها ــ وحصنها الملك سليمان في البرية ( 1 مل 9 : 18، 2 أخ 8 : 4 ). ويستبعد أن تكون هي " حصون تامار " التي هي عين جدي ( 2 أخ 20 : 2 ) حيث أن عين جدي تبعد كثيرا إلى الشمال. ويذكر يوسابيوس المؤرخ مدينة اساسون ثامار (Asasonthamar) التي يرجع البعض أنها هي " ثامار "، وكانت في أيامه قرية فيها قلعة تقيم بها حامية رومانية على بعد مسيرة يوم من ممبسيس (mampsis) على الطريق من حبرون إلى ايلات. كما يذكرها بطليموس كموقع عسكري على الطريق من حبرون إلى البترا. ومازال موقع ممبسيس وثامار مجهولين.