غزو الجراد في سفر يوئيل
+ يصف يوئيل النبي حملة الجراد كحادثة تأديب بسبب الخطية من قبل الرب (ع 15) حيث بدأ الغزو في طوره الأول "القمص" ثم انتقل إلى "حشرة تزحف" ثم ظهر لها أجنحة صغيرة "غوغاء وأخيرا اكتمل نموه فصار طيارا (ع 4)
+ يشبه الجراد بجيش لأمة قوية غزا البلاد لتأديبهم، يبدأ الله بالسماح للقمَص (الجراد في بدْء طوره) بمهاجمتنا، فإن لم نتأدب يسمح للزحاف، فالغوغاء، فالطيار. هذه المراحل الأربع تشير أيضا إلى مراحل الخطية في حياتنا أو الي الأربع حملات لسنحاريب ملك أشور (أش 36: 1) أو إلى الممالك التي سادت إسرائيل (أشور و بابل، مادي وفارس، اليونان، الرومان).
+ بسبب خطايانا يسمح بالتأديب " جعلت كرمتي خربه وتينتي متهشمة (ع 7).
+ آثار غزو الجراد (غزو الخطية):
علي الإنسان: تصير النفس كعروس نائحة بسبب فقدانها عريسها (الخطية تملك عوض الرب وتصير عريس النفس المهلك لها)، انقطاع التقدمات و السكيب.. يرفض الله كل عبادة وتقدمة بدون التوبة، تلف الحقل إشارة إلى عقم النفس فلا يكون لها ثمر الروح المشبع، تيه الحيوانات وفناؤها إنما يشير إلى فساد الجسد وكل حواسه وطاقاته (ع8 -10)
علي المزروعات: جعلت كرمتي وتينتي مهشمة " 1: 5؛ 1: 12؛ 1: 17
علي الأرض: " نوحي يا أرضي كعروس مؤتزرة بمسح من أجل بعل صباها " (1:
علي بيت الرب: " انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب " 1: 9 " انقطع.. الفرح الابتهاج عن بيت إلهنا؟" (16)
علي الحيوانات: " هامت قطعان البقر لأن ليس لها مرعي.. لأن نارا قد أكلت مراعي البرية ولهيبا أحرق جميع أشجار الحقل " (1: 19)، النار هي نار الخطية التي تحطم وتبدد كل ما تمتد إليه أيدينا وكل ما يقع عليه بصرنا.
الحيوانات المفترسة " بهائم الصحراء تنظر إليك لأن جداول المياه قد جفت والنار أكلت مراعي البري " (1: 20).